كتبناه على الأشجار
على الجدران
على قلوب الناس
هكذا تأتين بعد هذا الغياب
ما الذي كان صار لو بقيت
ما الذي كان صار لو صرنا
واحداً في اثنان
أإلى هذا الحد كنت غبياً
أإلى هذا الحد كان الدهاء
أغمضت عيناي وسرت خلفك
تناسيت كل الأخطاء
فجأة أسأل عنكِ لا ألقاكِ
قالوا لي سافرت .. قالوا لي هاجرت
ياليتهم قالوا لي ..ماتت
لكان هذا أفضل عزاء
لكنت صنعت لكِ تمثال زهرٍ
علقته في كل مكان
لكنت حفرت قبراً بقربك
واستلقيت فيه هناك
لكنت نصبتك أميرة على النساء
لكنت سميت كل شيء جميل باسمك
سميت حتى السماء
لكنت عبدّت الطريق لقبرك بدمعي
لكنت احتفظت بالنعش الذي حملكِ
لأكون أنا المحمول به رقم اثنان
(مع حبي)M.A
ما زلت عذراء
ململماً أحزاني
عابرا أحد الطرقات
وإذ بطيف ..صار له
عشرين عاماً ما خالط ناظري
إنها هي ,إنها هي
القلب يقول والعقل ينفي
أنت من كانت ذات يوم أمل الحياة
أنت من كانت لجروحي الداء
وكنت أحسبه الدواء
صار لي عشرين عاماً
ما رأيت وجه الخداع
إقتربت مني وقالت :السلام
بصمت جاوبتها ثم كررت
وقالت :كم من الأولاد صار عندك
قلت لها بماذا أجيب
أأجيب كما تجيب النساء
إنني يا سيدتي ما زلت عذراء
إنني ما زلت على العهد الذي كان
كان أيام الصبا ريعان الشباب
فبكت .... فبكت لإجابتي
وأهون شيء عند النساء البكاء
قلت لها هل نسيت العهد الذي كان
كان تحت الشمس تحت القمر
كان في ظل الصباح
عند مدخل كل شارع
العصافير التي رأتنا
تشهد على ما كان
حتى الكلاب التي كانت
بنباحها تؤنبنا تشهد على ما كان